الجزائري، عبدالقادر (1223-1300، 1808- 1882م). الأمير عبدالقادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني، مجاهد جزائري، ولد في قرية من قرى وهران. وتعلم في وهران وحج مع أبيه سنة 1241هـ، وزار المدينة المنورة ودمشق وبغداد.
قاد أقوى مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الفرنسي لبلاده الجزائر. وكان عمره نحو العشرين عامًا عندما بويع سنة 1832م أميرًا للجهاد المسلح ضد الاحتلال. فقاد شعبه في معارك متعددة حتى عام 1848م. وأقام إمارة إسلامية، ونظم جيشه على غرار الجيوش الأوروبية الحديثة آنذاك. ومر جهاده بفترة أولى امتدت من عام 1832م إلى عام 1839م. وفيها سيطر على تلمسان، واعترف له الفرنسيون بحكم غربي الجزائر ما عدا مدن الساحل: وهران ومستغانم. ثم تجددت الحرب، وتجدد له النصر. فعقدت فرنسا معه معاهدة تفنا عام 1254هـ، 1838م، وتخلت له بموجبها عن حكم منطقة وهران، ولكن الفرنسيين نقضوها عام 1839م، عندما رأوا تنظيم جيشه. فبدأت بذلك المرحلة الثانية من الجهاد، عندما حشدت فرنسا تحت قيادة بوجو مائتي ألف جندي لمواجهة المجاهدين. وقد اتبع بوجو سياسة وحشية تدميرية، أثارت حتى بعض النواب الفرنسيين في المجلس الفرنسي. وكان لابد ـ أمام حرب الإبادة الفرنسية، وخذلان الأمير المراكشي له ـ من التفكير في إيقاف الحرب، فاستسلم عبدالقادر عام 1291هـ، 1874م، بشروط رضي بها الفرنسيون، فنفي إلى تطوان، ثم اشترطوا عليه عدم العودة إلى الجزائر، فاستقر أخيرًا بدمشق، ومات بها.
قاد أقوى مقاومة مسلحة ضد الاحتلال الفرنسي لبلاده الجزائر. وكان عمره نحو العشرين عامًا عندما بويع سنة 1832م أميرًا للجهاد المسلح ضد الاحتلال. فقاد شعبه في معارك متعددة حتى عام 1848م. وأقام إمارة إسلامية، ونظم جيشه على غرار الجيوش الأوروبية الحديثة آنذاك. ومر جهاده بفترة أولى امتدت من عام 1832م إلى عام 1839م. وفيها سيطر على تلمسان، واعترف له الفرنسيون بحكم غربي الجزائر ما عدا مدن الساحل: وهران ومستغانم. ثم تجددت الحرب، وتجدد له النصر. فعقدت فرنسا معه معاهدة تفنا عام 1254هـ، 1838م، وتخلت له بموجبها عن حكم منطقة وهران، ولكن الفرنسيين نقضوها عام 1839م، عندما رأوا تنظيم جيشه. فبدأت بذلك المرحلة الثانية من الجهاد، عندما حشدت فرنسا تحت قيادة بوجو مائتي ألف جندي لمواجهة المجاهدين. وقد اتبع بوجو سياسة وحشية تدميرية، أثارت حتى بعض النواب الفرنسيين في المجلس الفرنسي. وكان لابد ـ أمام حرب الإبادة الفرنسية، وخذلان الأمير المراكشي له ـ من التفكير في إيقاف الحرب، فاستسلم عبدالقادر عام 1291هـ، 1874م، بشروط رضي بها الفرنسيون، فنفي إلى تطوان، ثم اشترطوا عليه عدم العودة إلى الجزائر، فاستقر أخيرًا بدمشق، ومات بها.